بدون تعريف المعروف عالمياً، مؤنس وحدتنا : الأنترنت. سأدخل مباشرة في سياق الموضوع.
في إطار الأسئلة الوجودية المطروحة في الفلسفة العلوماتية، سؤال قلّما يتبادر إلى ذهن مستعملي الأنترنت إذ أن استعمالهم للأنترنت كاف و قائم بحد ذاته دون السؤال عن ماهيته، سببيته أو فقط محاولة تجربة الفضول الميتافيزيقي المعلوماتي.
مجموعة الأسئلة الفلسفية التي سنتناولها في التدوينة تتمحور حول محور أصل الأشياء، أو بعبارة أخرى، متى و أين ولدت تلك التي جعلت الملايين من البشر مروراً بكبيرهم لصغيرهم يدمنون عليها لحد الإنعزال عن المجتمع الحي ؟
بإيجاز، تمت ولادة الأنترنت رسمياً 29 أكتوبر 1969 على الساعة 10:30 ليلاً بالتوقيت المحلي. غير أن غرفة العمليات التي ولدت فيها الأنترنت لم تكن معروفة بالضبط إذ حدد الموقع في جامعة كاليفورنيا، لوس أنجليس UCLA إلا أن المكان كان مجهولا.
لكن مؤخراً و بفضل صاحب دكتوراه في التاريخ، قد تم حل اللغز الوجودي و لأول مرة سجلت الفلسفة نقطة لصالحها إذ تمكنت من الوصول للجواب النهائي لسؤال وجودي قد يستعصي فهمه عن البعض.
في ليلة من شهر أكتبور في يومه 29 لسنة 1969، و في قاعة درس تحت إسم 3420 Boelter Hall عكف مجموعة من الباحثين على إخراج هذه الفكرة إلى الوجود. إذ حاول مجموعة من مهندسي جامعة UCLA إرسال رسالة أولية لباحثي جامعة ستانفورد.
محتوى الرسالة بسيط جداً حيث أنه كان عبارة عن كلمة واحدة ذات حرفين و هي : " Lo "..
قد تتساؤلون لما " Lo " ؟ حسناً، أرادوا كتابة كلمة " Log " بمعنى سِجِل غير أن الحرف g كان حينئذ يجعل النظام المعلوماتي يتوقف عن العمل، مما جعلهم يكتفون بالحروف الأولى.
يذكر أيضاً أنه بعد اختراع الأنترنت، كانت قاعة التي أدت إلى ولادتها عادية تلقى فيها الدروس كحال القاعات الأخرى، لكنها و بعد معرفة قيمتها، ستصبح معرضاً لموروث الأنترنت و أرشيفه تحت مسمى The Kleinrock Internet Heritage Site and Archive.
القاعة كما كانت لحظة ولادة الأنترنت |
0 تعليقات:
إرسال تعليق